كورونا.. هل رب ضارة نافعة؟



جائحة كورونا التي تجتاح 
العالم أجمع .. وحتى كتابة هذا المقال لم يتم اكتشاف علاج لهذا الفيروس الذي ينتشر بسرعة و يؤدي الى الوفاة لبعض الحالات. هذا الفيروس الذي احتار العالم  في أمره.

أصبح العالم سجنا كبيرا، توقفت حركة الاقتصاد والإنتاج، آلاف من الناس يموتون حول العالم. ملايين من الناس يصابون حول العالم، كثير من الاضرار في مختلف المجالات.


وكما تقول الحكمة " رب ضارة نافعة " فهل تنطبق هذه الحكمة على هذا الفيروس؟  هل هناك دروس مستفادة وراء هذه الجائحة؟  هل سيتغير العالم و يستفيد من هذه التجربه؟ هل سيتوقف هذا الغرور الذي أصاب الكثير من الدول؟ وهل سيدرك البعض أن لهذا الكون إله يدبر الأمر و لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؟ 
ألم يأن لهذا العالم المادي  أن يعود إلى الله و يعود للقيم الدينية و أن  يتوقف  الظلم و العنف والإرهاب؟
ألم يأن للحروب أن تتوقف ويسود العدل و السلام والخير العالم  ؟ 

إن  بعض الدول تنفق  المليارات  على سباق التسلح وأسلحة الدمار الشامل .  
يجب أن توجه  هذه المليارات الى البحث العلمي في مجالات الطب والدواء ليجد علاج لهذا الفيروس وغيره من التحديات التي قد تواجه العالم في المستقبل . 
يجب أن يتغير العالم للأفضل ويسود التعاون بين الدول من أجل رخاء البشرية . 
 يجب أن يستفاد من هذه الكارثه وتراجع كل الحسابات حتى لا يأتي يوم يندم الجميع ويومئذ قد لا ينفع الندم. 
والسعيد من اتعظ بغيره . 

 وفي المقابل.. نعم رب ضارة نافعة، وكما يقولون " مصائب قوم عند قوم فوائد"  فقد استفاد من جائحة كورونا   الكثير حول العالم ،فنجد انتعاش صناعة الكمامات والمطهرات الصحية بطريقه سريعه . فقد حققت هذه الشركات أرباحا طائلة من هذه التجارة. وقامت دول كثيرة  باستيراد ملايين الكمامات واطنان  من المطهرات للتصدي لفيروس كورونا. 

واتجهت الأنظار الى مراكز البحوث الطبية واللقاحات وقدمت الحكومات لها مبالغ مالية كبيرة للتوصل  الى لقاح  لهذا الفيروس سريع الانتشار.

فهذه  هي الحياة الدنيا يتضرر البعض  ويستفيد البعض الآخر. فسبحان من له الأمر من قبل ومن بعد.


ولكن في هذا الخضم، نجد أناس قد فقدوا الضمير الإنساني وأعماهم الجشع والكسب الحرام  ولم يخافوا  من الله سبحانه وتعالى. ووجدوا الفرصة سانحة لكي يزيدوا  سعر الكمامات والمطهرات  فتضاعفت  الأسعار وحققوا  أرباحاً طائلة  من هذا الاستغلال البغيض  لحاجة  الناس لهذه الأشياء في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، فلا بارك الله فيهم. 

أسأل الله أن يرفع عنا هذا البلاء وأن يوفقنا إلى كل خير . 
 لتفاصيل أكثر عن فيروس كورونا المستجد اضغط هنا

تعليقات