ننشر لكم في هذا المقال ما كتبه فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ردا على كلام الرئيس الفرنسي ماكرون الذي قاله خلال كلمة ألقاها يوم الأربعاء الموافق 21 أكتوبر 2020 خلال مراسم تأبين المدرس الفرنسي صاموئيل باتي الذي قتل على يد أحد شباب المسلمين في فرنسا لأنه عرض ونشر الرسومات المسيئه للنبي صلى الله عليه وسلم ووفقا للترجمة التي نقلتها قناة فرانس 24 حيث قال " سنواصل أيها المعلم سندافع عن الحرية التي كنت تعلمها ببراعة وسنحمل راية العلمانية عاليا"
وتابع ماكرون قائلا : «لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض، سنقدم كل الفرص التي يجب على الجمهورية أن تقدمها لشبابها دون تمييز وتهميش، سنواصل أيها المعلم مع كل الأساتذة والمعلمين في فرنسا، سنعلم التاريخ مجده وشقه المظلم وسنعلم الأدب والموسيقى والروح والفكر..»
وقد استنكر ملايين المسلمين حول العالم دفاع ماكرون عن الرسومات المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.
وقد استنكر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر هذا الكلام وقام بتغريدة على تويتر يوم السبت الموافق 24 أكتوبر 2020 هذا نصها :
" نشهد الآن حملةً ممنهجةً للزج بالإسلام في المعارك السياسية، وصناعةَ فوضى بدأت بهجمةٍ مغرضةٍ على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، لا نقبلُ بأن تكون رموزُنا ومقدساتُنا ضحيةَ مضاربةٍ رخيصةٍ في سوق السياسات والصراعات الانتخابية.
١/٢ "
وأضاف فضيلته :
" وأقول لمَن يبررون الإساءة لنبي الإسلام:
إن الأزمة الحقيقية هي بسبب ازدواجيتكم الفكرية وأجنداتكم الضيقة، وأُذكِّركم أن المسؤوليةَ الأهمَّ للقادة هي صونُ السِّلم الأهلي، وحفظُ الأمن المجتمعي، واحترامُ الدين، وحمايةُ الشعوب من الوقوع في الفتنة، لا تأجيج الصراع باسم حرية التعبير.
٢/٢ "
وقد توالت ردود الفعل الغاضبة من الحكومات والشعوب الإسلامية حول العالم رافضة الإساءة إلى نبي الرحمة والمبعوث رحمة للعالمين.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

تعليقات
إرسال تعليق