في ذكرى مولده ... ماذا قال المنصفون من غير المسلمين عن محمد صلى الله عليه وسلم – الجزء الأول





مقدمه

في ذكرى ميلاد خاتم النبيين رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم  وفي ظل الحملة الشرسة والافتراءت التي يتعرض لها رسول الاسلام والاسلام والمسلمين  في بعض البلاد  نقدم للقارئ الكريم سلسلة من شهادات المنصفين من غير المسلمين والمستشرقين وكبار الكتاب والعلماء عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم .

وهذا يدل على أن الكثير من غير المسلمين يرفضون وينكرون هذه الحملات الشرسة ضد المسلمين  ويعترفون  بعظمة دين الإسلام وفضل النبي محمد صلى الله عليه وسلم والمسلمين على البشرية .

وهذا الموضوع كتب فيه الكثير من الباحثين المسلمين قديما وحديثا وما ننشره اليوم هو جزء قليل وغيض من فيض نصرة لسيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم آملين أن يعيش الناس بمختلف عقائدهم وثقافاتهم ولغاتهم في سلام وتعاون . وصدق الله العظيم حين وصف رسوله صلى الله عليه وسلم  في القرآن الكريم  فقال تعالى  " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " 

 ويجب التأكيد على أن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم  والدفاع عنه وعن الاسلام لا تكون بالقتل أو التخريب أو إرهاب الابرياء أو بأي وسيلة محرمة وغير جائزة شرعا . ولكن تكون بالحكمة  والموعظة الحسنة وبأي وسائل أخرى  أجازها العلماء الثقات والمجامع العلمية الإسلامية .

ونَعرِض هنا نماذج ممَّا قاله بعض المُنصِفين من غير المسلمين في خاتم النبيين - صلى الله عليه وسلم - وما شهدوا له به في سيرته ودعوته وشخصيته وتأثيره، بعد دراسة وبحث موضوعي  مِن المصادر والمَراجِعِ.وقد قمنا بجمع المادة العلمية من مواقع و مقالات  موثوقة في عدة  أجزاء ونرحب بتعليقاتكم الكريمة 

  تنويه

قد يتساءل البعض: هل يَحتاج الرسول - صلى الله عليه وسلم - لشهادةِ غير المسلمين  له ؟

ونُجيب بأن رسول  - صلى الله عليه وسلم - لا يحتاج لأي شهادة من البشر بعد أن شهد له ربُّ العالمين الله سبحانه وتعالى  من فوق سبع سموات، وبعد أن قامت الأدلة اليقينيَّةُ على صدق نُبوَّته وصحة رسالته، لكنَّنا في المقابل نقول: إن الحق ما شهدت به الأعداء، وما جاء نشرنا لأقوال هؤلاء إلا مِن باب الاستِئناس بها، وإقامة الحُجة على مُخالفينا بما يقولُ باحثيهم

و شرفاؤهم وكُبراؤهم؛ ليَعلموا كذب ما يُروِّجه الحاقدون المُغرِضون من أهل مِلَّتِهم من افتراءات على شخص الحَبيبِ محمد - صلى الله عليه وسلم - لعلَّ اللهَ يَهدي بذلك مَن يَطلُب الهداية منهم، ومَن كان باحثًا عن الحق مُنصِفًا لنفسِه وللآخَرين.


       الجزء الأول

 1- الفليسوف الفرنسي جان جاك روسو

جان جاك روسو (بالفرنسية: Jean-Jacques Rousseau)‏ ولد في جنيف، 28 يونيو 1712 وتُوفي في إيرمينونفيل، 2 يوليو 1778 (عن عمر ناهز 66 عاماً)، هو كاتب وأديب وفيلسوف وعالم نبات جنيفي، يعد من أهم كتاب عصر التنوير. ساعدت فلسفة روسو في تشكيل الأحداث السياسية، التي أدت إلى قيام الثورة الفرنسية. حيث أثرت أعماله في التعليم والأدب والسياسة.



يقول : 

“لم ير العالم حتى اليوم رجلا استطاع أن يحول العقول، والقلوب من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الواحد إلا “محمداً” ولو لم يكن قد بدأ حياته صادقاً أميناً ما صدقه أقرب الناس إليه، خاصة بعد أن جاءته السماء بالرسالة لنشرها على بني قومه الصلاب العقول والأفئدة، لكن السماء التي اختارته بعناية كي يحمل الرسالة كانت تؤهله صغيراً فشب متأملاً محباً للطبيعة ميالا للعزلة لينفرد بنفسه”.

وقال أيضا في كتابه العقد الإجتماعي :

 " من الناس من يتعلم قليلاً من العربية، ثم يقرأ القرآن ولا يفهمه، ولو أنه سمع محمداً يمليه بتلك اللغة الفصحى الرقيقة، وذاك الصوت المقنع، المؤثر في شغاف القلوب، ورآه يؤكد أحكامه بقوة البيان، لخرّ ساجداً على الأرض وناداه: أيها النبي، رسول الله، خذ بأيدينا إلى مواقف الشرف والفخار، أو مواقع التهلكة والأخطار، فنحن في سبيلك، نودّ الموت أو الانتصار."

 2-  ليو تولستوي Leo Tolstoy

الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي (9 سبتمبر 1828- 20 نوفمبر 1910) من عمالقة الروائيين الروس ومصلح اجتماعي وداعية سلام ومفكر أخلاقي ، يعد من أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر والبعض يعده من أعظم الروائيين على الإطلاق.



يقول في كتابه " حكم النبي محمد " :

  "  يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة."

” أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه ، وليكون هو أيضا آخر الأنبياء ” .

  3- مايكل هارت M.Hart:

مايكل هارت (بالإنجليزية: Michael H. Hart)‏ (28 أبريل 1932) هو فيزيائي فلكي يهودي أمريكي، صاحب كتاب الخالدون مئة أعظمهم محمد. 



يقول  في كتابه " الخالدون مئة أعظمهم محمد "

" إن محمدًا  أعظم الشخصيات أثرًا في تاريخ الإنسانية كلها، وهو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحًا مطلقًا على المستويَينِ الديني والدنيوي معًا".

 

"وهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحدٍ من أعظمِ الديانات، وأصبح قائدًا سياسيًّا وعسكريًّا ودينيًّا، وبعد ثلاثةَ عشرَ قرنًا من وفاته، فإن أثر محمد  ما يزال قويًّا متجددًا"

4- سانت هيلر

(العلامة برتلي سانت هيلر الألماني هو مستشرق ألماني ولد في درسدن 1793 ـ 1884



 يقول في  كتابه (الشرقيون وعقائدهم)) :

كان محمد رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها، فكان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية وهما العدالة والرحمة.


5- المستشرق الفرنسي جوستاف لوبون (1841 – 1921 م)

غوستاف لوبون (7 مايو 1841 - 13 ديسمبر 1931) (بالفرنسية: Gustave Le Bon)‏هو  طبيب ومؤرخ فرنسي. عمل في أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا. كتب في علم الآثار وعلم الانثروبولوجيا وعني بالحضارة الشرقية. من أشهر كتبه : حضارة العرب وحضارات الهند و"باريس 1884" و"الحضارة المصرية" و"حضارة العرب في الأندلس" و"سر تقدم الأمم" و"روح الاجتماع"



يقول :

“و إذا ما قِيسَتْ قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد من أعظم مَنْ عَرَفهم التاريخ ، و أخذ بعض علماء الغرب يُنصفون محمداً ، مع أن التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف بفضله”.

    تابعونا في الجزء الثاني إن شاء الله

  موضوعات ذات صلة 

  ارشاد العقول إلى مختصر سيرة الرسول- اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات